الالكترونية، والقنوات الفضائية. والعراف كما قال البغوي،﵀: هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق، ومكان الضالة، ونحو ذلك، وقيل: هو الكاهن. والصحيح في معنى العراف: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: أنه الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها بها (١)، فيدخل فيها الكاهن، والرمال، والمنجم، ونحو هؤلاء.
قوله:"فسأله عن شيء" شيء: نكرة فتدل على العموم، أي: سأله عن شيء من الأشياء التي يقصدون من أجلها، كما يدل عليه قوله "من أتى"، لا مطلق السؤال.
قوله:"فصدقه" أي: في خبره، وجوابه عما سأله. ولكن هذه اللفظة (فصدقه) ليست في صحيح مسلم.
قوله:"لم تقبل له صلاة أربعين يوماً" عقوبةً له، وليس معنى ذلك سقوط الصلاة عنه، فالصلاة واجبة عليه، لكنه لا يُثاب عليها. ولا يلزم من نفي القبول نفي الصحة والإجزاء.
مناسبة الحديث للباب:
ما تضمنه من الوعيد الشديد على من أتى الكهان.
فوائد الحديث:
١ - تحريم إتيان الكهان وسؤالهم، وتصديقهم.
٢ - تحريم الكهانة وما شابهها من ادعاء علم الغيب.
٣ - أن قبول العمل موقوف على توفر شروطه، وانتفاء موانعه.
ثم قال المصنف ﵀:
"عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ) الذي أنزل على محمد ﷺ هو قوله تعالى: