يزيد، أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع، فقيل: أعرابي هذا؟ فقال عبد الله: أنسي الناس أم ضلوا؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة ﷺ يقول في هذا المكان:«لبيك اللهم لبيك».
أخرجه مسلم من طرق:
منها عن سريج بن يونس، عن هشيم.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
[تنبيه]
حديث ابن مسعود الأول يعضد قول القفال الذي حكاه المؤلف في شرح المهذب عن النهاية عنه، قال: إذا رحلوا عن مزدلفة خلطوا التلبية بالتكبير في مسيرهم، فإذا افتتحوا الرمي محضوا التكبير.
قال الإمام: لم أر هذا لغير القفال.
قلت: ولعل مستنده هذا الحديث.
(قوله: قطع التلبية مع أول شروعه فيه واشتغل بالتكبير).
قال في شرح المهذب: ويقطع التلبية مع أول حصاة؛ لما روى الفضل بن عباس ﵄، أن النبي ﷺ لبى حتى رمى جمرة العقبة، ولأن التلبية للإحرام، فإذا رمى فقد شرع في التحلل.
قال الشيخ في شرحه: حديث الفضل في الصحيح ويكبر مع كل حصاة.
قلت: التعليل واضح، لكن الخبر ليس صريحًا في المراد.