معرجا على باب الفرج، صاحوا: لا .. لا .. وانقلبت دمشق، وخرج الناصر داود من باب الفرج نحو القابون، وسارع أمراء الجواد إلى ضرب الناس بالدبابيس، فأنكوا فيهم، فهربوا.
وفتح الجواد الخزائن، وفرق الأموال، وخلع الخلع، وتأليفا لقلوب أهل دمشق أبطل المكوس، ونفى الخواطئ.
وأقام الناصر داود بالقابون أياما، ثم أرسل إليه الأمراء أن القوم يأتمرون بك، فسار في الليل إلى عجلون (١).
هكذا استقر الأمر بعد الكامل، فقد ولي ابنه العادل بن الكامل الديار المصرية ودمشق، والجواد يونس بن مودود نائبه فيها، وولي ابنه الأكبر الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل الجزيرة وديار بكر وربيعة (٢).