للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقوله: «فكان ذلك فتحا مبينا، ونصرا عزيزا، نشأ به الإسلام نشأ جديدا» (١).

ثم يذكر مقتل السلطان قطز في طريق رجوعه إلى مصر بعد هذه الموقعة بنحو شهرين، ثم يذكر هزيمة التتار الثانية في معركة حمص خامس محرم سنة (٦٥٩ هـ/ ١٢٦٠ م)، ذاكرا أن التتار قد ذلوا بعد هاتين الكسرتين، وطمع فيهم المسلمون، وانتقل إليهم ما كان عند المسلمين من الخوف منهم (٢).

ويبدو أن هذه الأخبار كان يدونها أبو شامة تباعا، إثر وقوعها، يدل على ذلك افتتاحه لبعضها بقوله: ثم. بيد أن ما كتبه في مختصره هذا، كان قد دونه في كتابه «المذيل على الروضتين» تدوينا أحسن سياقا وأتم، ولعله لم يفصل في هذه الأخبار هنا تفصيله لها في «المذيل» انسجاما مع موضوع الكتاب ومنهجه، المقتصر على أخبار التتار فحسب.


(١) نزهة المقلتين: ورقة ٥٢.
(٢) المصدر السالف.

<<  <   >  >>