الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، تصنيف الشيخ الإمام العلامة، جامع الفضائل شهاب الدين أبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي المعروف بأبي شامة، رحمة الله عليه، وهو مشتمل على المختصر الذي اختصره المصنف من كتابه المذكور جميعه، وعلى زيادات كثيرة من الأصل الكبير، وشيء من غيره أيضا، جمع ذلك وكتبه خليل بن العلائي الشافعي، غفر الله له» (١).
وهذا يدل على أن «عيون الروضتين» هي التسمية التي وضعها العلائي لمختصر أبي شامة والزيادات التي جمعها، وقد جاء في خاتمته:«آخر المختصر والمضاف إليه كلاهما من كتاب الروضتين، فرغ منه كتابة وتنقيحا خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي، لطف الله به، في بكرة يوم الثلاثاء، تاسع شهر ذي القعدة سنة ٧٣٤ هـ بالمدرسة الصلاحية بالقدس الشريف»(٢).
وقد التقط د. صلاح الدين المنجد هذه الخاتمة، وجعلها عنوانا لكتاب العلائي، فذكر في مؤلفاته: المختصر والمضاف لكتاب الروضتين لأبي شامة (٣)، ثم ذكر أن نسخة منه في المتحف البريطاني برقم (٥٥٤)، اسمها «عيون الروضتين في أخبار الدولتين»(٤).
نسخة العلائي هذه طبعت بتحقيق الأستاذ أحمد البيسومي، وصدرت عن وزارة الثقافة بدمشق سنة (١٩٩١ م)، على أنها مختصر أبي شامة لكتابه، وقد أغفل محققها على غلاف الكتاب ما قام به العلائي، مقتصرا فيه على ذكر أبي شامة، وكأن الكتاب هو من اختصار أبي شامة وحده، بل إن محققه نسب تسميته «عيون الروضتين» لأبي شامة دون أن يبين مستنده في ذلك (٥)!.
(١) انظر غلاف نسخة المتحف البريطاني في «عيون الروضتين»: ١/ ١٧٣، وانظر كذلك «تاريخ الأدب العربي» لبروكلمان (الترجمة العربية)، القسم الثالث (٦٥): ص ٣٨٣. (٢) انظر «عيون الروضتين»: ٢/ ٣٣٢. (٣) «معجم المؤرخين الدمشقيين»: ص ١٨١. (٤) «معجم المؤرخين الدمشقيين»: ص ١٨١ - ١٨٢. (٥) انظر مقدمة المحقق ل «عيون الروضتين»: ١/ ١١٦، ١٥٠.