٢٥. وهي العهد الذي ذكر الله ﷿ إذ يقول: ﴿لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ [مريم: الآية: ٨٧] قال ذلك عبد الله بن عباس (ت: ٦٨ هـ)﵄-قال:"هو شهادة أن لا إله إلا الله، والبراءة من الحول والقوة إلا بالله، وأن لا يرجو إلا الله ﷿"(١).
٢٦. وهي الحسنى التي قال الله ﷿: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ [الليل: الآيات: ٥ - ٧] الآيات، قاله: أبو عبد الرحمن السلمي (ت: ٤١٢ هـ)﵀، والضحاك (ت: ١٠٢ هـ)، ورواه عطية (ت: ٢٧٦ هـ)﵀، عن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ)﵄(٢).
٢٧. وهي كلمة الحق التي ذكر الله ﷿ إذ يقول تعالى: ﴿إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [الزخرف: الآية: ٨٦] قال ذلك البغوي (ت: ٥١٠ هـ)﵀.
٢٨. وهي كلمة التقوى التي ذكر الله ﷿ إذ يقول: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ [الفتح: الآية: ٢٦]، وروى ذلك ابن جرير (ت: ٣١٠ هـ)﵀، وعبد الله بن أحمد (ت: ٢٩٠ هـ)﵀-والترمذي (ت: ٢٧٩ هـ)﵀، بأسانيدهم إلى أبي بن كعب (ت: ٣٠ هـ تقريبًا)﵁-عن النبي-ﷺ.
٢٩. وهي القول الثابت الذي ذكر الله ﷿ إذ يقول تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: الآية:
(١) رواه الطبري في تفسيره (١٨/ ٢٥٥) وهو من رواية علي بن أبي طلحة عنه، وروايته عنه منقطعة. (٢) رواه البغوي (٨/ ٤٤٢). وعطية العوفي فيه مقال معروف. انظر: «الضعفاء والمتروكين» للنسائي (٤٨١)، و «الضعفاء» للعقيلي (١٣٩٢)، و «الكامل في الضعفاء» لابن عدي (١٥٣٠).