[المطلب الثاني والعشرون: التوحيد سبب لزوال فقر العبد وفاقته.]
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "لا يزول فقر العبد وفاقته إلا بالتوحيد، وإذا حصل مع التوحيد الاستغفار؛ حصل للعبد غِناه، وسعادته، وزال عنه ما يعذبه" (٢).
• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "فشهادة التوحيد تفتح باب الخير، والاستغفار من الذنوب يغلق باب الشر. " (٣).
• قال أبو إسحاق أحمد الثعلبي (ت: ٤٢٧ هـ)﵀: "ويحكى أنّ رجلا أتى عمر بن الخطّاب (ت: ٢٣ هـ)﵁-فقال: ولّني مما ولاّك اللّه قال أتقرأ القرآن؟ قال: لا. فقال: إنّا لا نولّي من لا يقرأ القرآن، فانصرف الرجل واجتهد في تعلّم القرآن رجاء أن يعود إلى عمر فيولّيه عملا، فلمّا تعلم القرآن تخلّف عن عمر، فرآه ذات يوم فقال: يا هذا هجرتنا، فقال: يا أمير المؤمنين لست ممّن يهجر، ولكنّي تعلّمت القرآن فأغناني اللّه تعالى عن عمر وعن باب عمر. فقال: أيُّ آية أغنتك، فقال: قول اللّه تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: الآيات:: ٢ - ٣] " (٤).
(١) مجموع الفتاوى (١٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣). (٢) مجموع الفتاوى: ١/ ٥٦. (٣) الفتاوى برى ٥/ ٢٣١ - ٢٣٢. (٤) تفسير الثعلبي -الكشف والبيان في تفسير القرآن- (سورة الطلاق: الآيات: ٢ - ٣).