• قال ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ)﵀: "وثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. »، وذكر منهم:«رجل قلبه معلق في المساجد»(١)، إشارة إلى طول الملازمة بقلبه وإن كان جسده خارجا عنه"(٢).
• قال عبد الرؤوف بن علي المناوي (ت ١٠٣١ هـ)﵀"المؤمن الكامل قد وضع الله في قلبه حلاوة التوحيد بحلاوته فإذا جاءت الشهوة ضرب بتلك الحلاوة وجهها وردها بقوة هذه الحلاوة"(٣).
[المطلب الرابع عشر: توحيد الله موجب للأنس بالله.]
• قال ابن الصفار القرطبي. (ت: ٤٤٩ هـ).
"فررت إليك من ظلمي لنفسي … وأوحشني العباد فأنت أنسى
رضاك هو المنى وبك افتخاري … وذكرك في الدجى قمري وشمسي
صرت إليك منقطعا غريبا … لتؤنس وحدتي في قعر رمسي
وللعظمى من الحاجات عندي … قصدت وأنت عالم سر نفسي" (٤).
• قال ابن الجوزي (ت: ٥٩٧ هـ)﵀: "انظر إلى حالك الذي أنت عليه، إن كان يصلح للموت والقبر، فاستمر عليه، وإن كان لا يصلح لهذين، فتب إلى الله منها، وارجع إلى ما يصلح"(٥).
(١) أخرجه: البخاري رقم (٦٦٠)، ومسلم رقم (١٠٣١). (٢) فتح الباري، ١/ ١٤٥. (٣) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٤/ ٥٢٥. (٤) مدارج السالكين ٣/ ٨٧ - ٨٨. (٥) بستان الواعظين ورياض السامعين ١/ ١٩٢ - ١٩٣.