سبحانه رحمة عبده أذن هو لمن يشفع فيه، كما قال تعالى: ﴿ما من شفيع إلا من بعد إذنه﴾ [يونس: الآية: ٣]، وقال: ﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾ [البقرة: الآية: ٢٥٥]" (١).
[المطلب الثاني والثلاثون: في التوحيد السلامة من الخسارة الدنيوية والآخروية.]
• قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ)﵀: "فيه دلالة على أن من الناس من يعمل العمل وهو يظن أنه محسن وقد حبط سعيه، والذي يوجب إحباط السعي إما فساد الاعتقاد أو المراءاة، والمراد هنا الكفر" (٢).
• قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ)﵀: "هي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود" (٣).
(١) إغاثة اللهفان ١/ ٣٩٣ - ٣٩٥. (٢) تفسير القرطبي سورة الكهف (١٠٣ - ١٠٦). (٣) تفسير ابن كثير سورة الكهف (١٠٣ - ١٠٦).