[المطلب الخامس: التوحيد هو ما يسأل عنه جميع الخلق.]
لما روي عن أنس بن مالك (ت: ٩٠ هـ)، وابن عمر (ت: ٧٣ هـ) ومجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ) في قوله ﷿: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ﴾ [الحجر: الآية: ٩٢] قالوا: (عن لا إله إلا الله)(١).
[المطلب السادس: التوحيد يوصل صاحبه إلى الله وثوابه وجنته.]
• قال تعالى ﴿إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى﴾ [الليل: الآيات ١٢ - ١٣].
• وقال تعالى ﴿وعلى الله قصد السبيل﴾ [النحل: الآية: ٩].
• وقال تعالى: ﴿هذا صراط علي مستقيم﴾ [الحجر: الآية: ٤١].
• فعن قتادة بن دعامة السدوسي (ت: ١١٨ هـ)﵀، في قوله: ﴿وَعلى اللّهِ قَصْدُ السّبِيلِ﴾ [سورة النحل: الآية: ٩]، يقول: على الله البيان، بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته" (٢).
• قال عبد الله بن المبارك (ت: ١٨١ هـ)﵀، وسهل بن عبد الله
(١) رواه البخاري معلقاً قبل حديث (٢٦) قائلاً: وقال عدة من أهل العلم … ، قال ابن حجر في «تغليق التعليق» (٢/ ٢٨): قلت: روي ذلك عن أنس، ومجاهد، وابن عمر وغيرهم. وقال الدارقطني في «العلل» (١٢/ ٢٠): ورفعه غير صحيح، وانظر: «تفسير الطبري» (١٧/ ١٥٠)، «الدعاء» للطبراني (ص: ٤٣٨ - ٤٣٩). (٢) تفسير الطبري (سورة النحل: الآية: ٩).