[المطلب السابع والثمانون: التوحيد ينال به الموحد استغفار الأنبياء والملائكة وشفاعتهم.]
• قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ)﵀: "وجد المؤمن بهذه الشهادة استغفار الأنبياء: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: الآية: ١٩]، واستغفار الملائكة: ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [غافر: الآية: ٧]. وشفيعًا مثل محمد-ﷺ:"شفاعتي لأهل الكبائر من أُمتي "(٢)" (٣).
الموحد اشتق الله له من اسمه "المؤمن".
• قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: الآية: ١].
• قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: الآية: ١٠].
• قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ)﵀: "وجد المؤمن بهذه الشهادة ومشاركة (٤). الله تعالى في الاسم "المؤمن"(٥). يعني بذلك اسمه ﷿(المؤمن) كما في قوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
(١) عجائب القرآن للرازي ص ٣٦. (٢) أخرجه أبو داود (٤٧٣٩)، والترمذي (٢٤٣٥)، وأحمد (١٣٢٢٢)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (٤٧٣٩). (٣) عجائب القرآن للرازي ص ٣٦ - ٣٧. (٤) لعل الأنسب استعمال كلمة اشتقاق بدل كلمة مشاركة ويشهد لهذا قول حسان بن ثابت: وشق له من اسمه كي يجله … فذو العرش محمود، وهذا محمد. (٥) عجائب القرآن للرازي ص ٣٧.