لهم الأمن وهم مهتدون﴾ [الأنعام: الآية: ٨٢] وقد فسر النبي ﷺ الظلم هنا بالشرك" (١).
• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "إن الإيمان الكامل بالله -تعالى- غير المتلبس بأي شيء من الشرك يكون جزاؤه وأجره عظيماً، ومصير من أخلص لله -تعالى- بالتوحيد الجنة، والمفازة من النار، والتوحيد يكفّر الذنوب، ويمحو الخطايا، وأما الكفار فالشرك محبط لحسناتهم" (٢).
[المطلب الواحد والثلاثون: التوحيد يحقق في قلب العبد أن الله أكبر من كل شيء.]
• قال تعالى: ﴿ولذكر الله أكبر﴾ [العنكبوت: الآية: ٤٥]
• قال تعالى: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة﴾ [الأنعام: الآية: ١٩].
• عن عدي بن حاتم: أن النبي ﷺ قال له: "ما يفرك؟ أيفرك أن يقال: الله أكبر، فهل تعلم شيئًا أكبر من الله؟ " (٣).
• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "فكلما قال العبد: الله أكبر؛ تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء، فلا يبقى
(١) الفتاوى الكبرى ٥/ ٢٣٢. (٢) هداية الحيارى لى أجوبة اليهود والنصاري ٢/ ٤٦٣. (٣) أخرجه الترمذي (٢٩٥٣)، وأحمد (١٩٣٨١)، وابن حبان (٧٢٠٦). قال الترمذي: "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب". وفي سنده عباد بن حبيش، قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن حبان في "الثقات": (٥/ ١٤٢). وسماك في حفظه مقال، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.