وقال يحيى بن زياد الفراء (ت: ٢٠٧ هـ)﵀: " ﴿وكلمة الذين كفروا﴾ الشرك بالله، ﴿وكلمة الله﴾ قول:(لا إله إلا الله)" (٢).
[المطلب الثاني عشر: كلمة التوحيد أعلى شعب الإيمان.]
• قال تعالى ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ [الأعلى: الآية: ١].
• عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ)﵁-أن رسول الله ﷺ قال: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" متفق عليه (٣).
وفي لفظ آخرَ عند أحمد:«أرفعها وأعلاها قول: لا إله إلا الله»(٤).
فتَّوحيدَ اللهِ وعَدَمَ الإشراكِ به هو مَبدأُ الإيمانِ ومُنتَهاهُ، وما كان سِواهُ مِنْ أعمالٍ فهو مِنْ مُكَمِّلاتِ الإيمانِ.
قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ)﵀: "قوله: ﴿سبح اسم ربك﴾ آية يقول سبحانه: نزه اسم ربك الأعلى، يقول: نزهه من الشرك
(١) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة التوبة الآية: ٤٠). (٢) معاني القرآن للفراء (سورة التوبة الآية: ٤٠). (٣) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان، برقم (٩)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب شعب الإيمان، برقم (٣٥)، واللفظ له. (٤) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ٢/ ٣٧٩، برقم (٨٩٢٦).