هو إخلاص الدين لله، وهو إرادة الله وحده فالشيء المراد لنفسه هو المحبوب لذاته، وهذا كمال المحبة، ولكن أكثر ما جاء المطلوب باسم العبادة كقوله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات الآية: ٥٦]، وقوله: ﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم﴾ [البقرة الآية: ٢١]، وأمثال هذا" (١).
[المطلب الواحد والثلاثون: التوحيد مجمع عليه بين الرسل-صلوات الله عليهم-.]
• قال سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (ت ٧١٦ هـ)﵀: "التوحيد مجمع عليه بين الرسل وكل مجمع عليه بين الرسل، فهو حق فالتوحيد حق؛
بيان الأولى قوله-﷿ بعد: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون﴾ [الأنبياء: الآية: ٢٥].
بيان الثانية: أن الأنبياء معصومون جماعة وفرادى فلا يقولون إلا صدقا، ولا يعتقدون إلا حقا" (٢).
[المطلب الثاني والثلاثون: كلمة التوحيد أفضل الحسنات.]
فعن أبي ذر (ت: ٣٠ أو ٣١ هـ)﵁-قال: قلتُ:
(١) مجموع الفتاوى (١٠/ ٥٦، ٥٧). (٢) كتاب الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية ص: ٤٣٨.