قال ابن القيم (ت: ٦٥١ هـ)﵀: "أسعد الناس بشفاعة سيد الشفعاء يوم القيامة أهل التوحيد، الذين جردوا التوحيد وخلصوه من تعلقات الشرك وشوائبه، وهم الذين ارتضى الله سبحانه"(١).
• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ)﵀: " ﴿إلا من رحم الله﴾ قال الحسن: يعني: من المؤمنين يشفع بعضهم لبعض؛ فينفعهم ذلك عند الله"(٢).
• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)﵀: "قوله تعالى: ﴿لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا﴾ [مريم: الآية: ٨٧] يقول تعالى ذكره: لا يملك هؤلاء الكافرون بربهم يا محمد، يوم يحشر الله المتقين إليه وفدا الشفاعة، حين يشفع أهل الإيمان بعضهم لبعض عند الله، فيشفع بعضهم لبعض"(٣).
• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "فإن المؤمنين أهل التوحيد يشفع بعضهم في بعض كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة. كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري (ت: ٧٤ هـ)﵁، عن
(١) إغاثة اللهفان ص: ٢٢٠. (٢) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (سورة الخان: الآيات: ٤١ - ٤٢). (٣) تفسير الطبري (سورة مريم: الآية: ٨٧).