قالوا: وقد روى الإمام أَحمد من حديث أبي رافعٍ أن الحَسنَ بنَ عليٍّ لما وُلِد أرادتْ أمُّه فاطمةُ (٢) أن تَعُقَّ عنه بكبشين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَعُقِّي ولكنِ احلقِي شَعْرَ رأسِهِ (٣) فتصدَّقِي بوَزْنهِ من الوَرِق"(٤). ثم وُلِدَ حُسَينٌ فصنعتْ مِثْلَ ذلك (٥).
(١) العتيرة: شاة كانوا يذبحونها في الجاهلية للأصنام في شهر رجب. والفَرَع: أول ما تلده الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم ويتبركون به، فنهى عنه الشارع. انظر: المصباح المنير للفيومي: ٢/ ٣٩١. (٢) في "ج": لما أرادت فاطمة أمه. (٣) في "ج": احلقي رأسه. (٤) الوَرِق: الدراهم المضروبة. والفضة: غير المضروبة. (٥) أخرجه الإمام أحمد: ٦/ ٣٩٠، وفي طبعة الرسالة: ٤٥/ ١٧٣، والبيهقي في السنن: ٩/ ٣٠٤، وفي شعب الإيمان: ١٥/ ١٠٦، والطبراني في الكبير: ٧/ ٩ برقم ٩١٨ و ٢٥٧٦، وابن أبي شيبة: ٨/ ٢٣٥، وفي طبعة دار القبلة: ١٢/ ٣١٩. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٥٧: "رواه أحمد والطبراني في الكبير وهو حديث حسن". وانظر: إرواء الغليل برقم ٤٢٨١، والتعليق على المسند، الموضع السابق. وسيأتي كلام المؤلف في تضعيفه ص (٦١) وفي بيان معناه لو صحَّ.