وروينا ذلك عن فاطمةَ بنتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن بُرَيْدَةَ الأسْلَمِىِّ، والقاسمِ بنِ محمَّدٍ، وعُرْوَةَ بنِ الزُّبَير، وعطاءِ بنِ أبي ربَاحٍ، والزُّهْرِيِّ، وأبي الزِّنَادِ.
و به قال مالكٌ، وأهلُ المدينةِ، والشّافِعِيُّ، وأصحابهُ، وأَحْمَد، وإسْحَاق، وأبو ثَوْرٍ، وجماعةٌ يكثُرُ عدَدُهُمْ من أهل العلم، متَّبعينَ في ذلك سُنَّةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا ثبتتِ السنَّةُ، وجبَ القولُ بها، ولم يَضُرَّها مَنْ عَدَلَ عنهَا.
قال: وأنكر أصحابُ الرَّأي أن تكونَ العَقِيقَةُ سنَّةً، وخَالَفُوا في ذلكَ الأخبارَ الثابتةَ عَن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعَن أصحابِهِ (١)، وعمَّن رُوِيَ عنه ذلك من التَّابعِين" (٢). انتهى.
(١) في "د": وعن أصحابه والتابعين. (٢) انظر: الإشراف لابن المنذر: ٣/ ٤١٧.