وعنه، فيمن يُكرهُهُ اللصوص، فيطلِّقَ: ليس بشيءٍ (١).
وعنه: الطلاق عن وطرٍ، والعَتاقُ ما أُريدَ به وَجهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ (٢).
[١٧٧٥] وقال عليٌّ: كلُّ الطلاقِ جَائزٌ، إلا طلاقَ المعتوهِ (٣)
ذكرهنَّ البُخارِيُّ (٤).
[باب]
[١٧٧٦] عن عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: خَيَّرنَا رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاخترناه، فلم يَعُدَّها شَيئًا (٥).
[١٧٧٧] وفي البُخارِيّ: أنَّ ابنة الجَوْنِ لما أُدْخِلَتْ (٦) على رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ودَنَا منها قالت: أعوُذُ باللَّهِ منكَ، فقال:"لقد عُذتِ بعظيمٍ، ألْحقي بأهلِكِ"(٧).
(١) أخرجه البيهقي (٧/ ٣٥٨) قال: وفي كتاب إسحاق بإسناده عن عكرمة أنه سئل عن رجل أكرهه اللصوص حتى طلق امرأته، قال: فقال ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: ليس بشيء. (٢) ذكره البخاري في "الصحيح" (٩/ ٣٠٤) معلقًا بصيغة الجزم، وبيض له الحافظ في "تغليق التعليق" (٤/ ٤٥٧) فلم يذكر من وصله. (٣) أثر صحيح: ذكره البخاري معلقًا (٩/ ٣٠٠) مجزومًا به، ووصله البغوي في "الجعديات" (٧٤٢) و (٧٤٣) و (٧٤٤) و (٢٤٥٦) من طريق الأعمش عن إبراهيم قال حدثنا عابس بن ربيعة أن عليًا قال: فذكره. وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (١/ ٢٧١) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة النخعي، قال سمعت عليًا -رضي اللَّه عنه- يقول: فذكره. أخرجه أيضًا البيهقي (٧/ ٣٥٩)، وقال الحافظ في "التغليق" (٤/ ٤٥٩): و"إسناده صحيح". (٤) هنا في الأصل دائرة منقوطة. وهي علامة على المقابلة. (٥) أخرجه البخاري (٥٢٦٢) و (٥٢٦٣)، ومسلم (١٤٧٦) (٢٨). واللفظ له، وعنده: فلم يعددها علينا شيئًا. (٦) في الأصل: دخلت. والمثبت من "الصحيح". (٧) أخرجه البخاري (٥٢٥٤).