[١٥٠٤] وفي البخاري، عن أبي هُريرةَ -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا:"مَنْ احْتبَسَ فرسًا في سبيلِ اللَّهِ إيمانًا واحتِسابًا (١)، فإنّ شِبَعَهُ، [وَرِيَّهُ](٢)، ورَوْثَهُ، وبَوْلَهُ، في ميزَانِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ (حسناتٌ)(٣) "(٤).
[١٥٠٥] ولمسلم عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-، قالت: سمعْتُ رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ:"لَوْلا أنّ قومَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بجَاهليَّةٍ لأنفَقْتُ كَنْزَ الكَعْبَةِ في سَبِيلِ اللَّهِ، ولجَعَلْتُ بَابَهَا بالأرْضِ، ولأدْخَلْتُ فيهَا مِنْ الحِجْرِ"(٥).
[١٥٠٦] وفي البُخاري، أن عُمرَ قال: لقد هَمَمتُ أن لا أدعَ فيها صَفْرَاءَ ولا بَيْضَاءَ [إلا قَسَمْتُها](٦)، فقال له شَيبةُ: لم يَفعَلْهُ صاحِبَاكَ، فقال: هما المرآن يُقتدى بهما (٧).
بابُ اللُّقَطَةِ
[١٥٠٧] عن زَيْدِ بنِ خالدٍ، قال: سُئلَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنْ لُقَطَةِ الذهبِ والوَرِقِ؟ فقال:"اعْرِفْ وِكاءَها (٨) وعِفاصَها، ثُمَّ عرِّفْهَا سَنَةً فإن جاءَ صاحبُها، وإلا فشأَنَكَ بها". قال: فضالةُ الغنَمِ؟ قال:"هيَ لكَ، أَوْ لأخيكَ، أَوْ للذئْبِ"(٩) قال: فضالةُ الإبلِ؟
(١) في "الصحيح": وتصديقًا بوعده، بدل: واحتسابًا. (٢) الزيادة من "الصحيح". (٣) قوله: حسنات. غير واردة في "الصحيح" وهي ثابتة في "مسند" الإمام أحمد (٨٨٦٦). (٤) أخرجه البخاري (٢٨٥٣). (٥) أخرجه البخاري (١٢٦) و (١٥٨٤) و (١٥٨٥) و (١٥٨٦)، ومسلم (١٣٣٣) (٤٠٠) واللفظ له. (٦) الزيادة من "الصحيح". (٧) أخرجه البخاري (١٥٩٤) و (٧٢٧٥). (٨) في "صحيح مسلم": "اعرف عفاصها ووكاءها. . . ". (٩) في الأصل: "أو لذئب"، والتصويب من "صحيح مسلم".