قال إبراهيم النخعي: كانوا يرهنون، ويقولون: إنْ جِئتُك بالمال إلى وقت كذا، وإلا فهو لك، فقال النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هذا (٢).
وفسره بذلك الإمام أحمد، ومالك، والنووي، وابن المنذر.
وقال شيخنا: معناه لا يستحق بمجرد انقضاء المدة سواء شرط، أو لا.
قلت: كما في حديث معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر: أن رجلًا رَهَنَ دارًا بالمدينةِ إلى أجل، فمضى الأجلُ فطلب من المرتهن، فقال: هذه منزلي، فُرفِعَ ذلك إلى النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ"(٣).
باب التصرف في الديْن بالحوالة، وغيرها
[١٣٧٩] عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، أنَّ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:"مَطْلُ الغَنيّ ظُلْمٌ، وإذا أُتْبعَ أحدُكم على مَلِئٍ فلْيتْبَعْ"(٤).
= "التمهيد" (١٣/ ٧٦) من طريق يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يغلق الرهن"، وقال يونس: قَالَ ابن شهاب: وكان سعيد بن المسيب يقول: الرهن ممن رهنه. . فذكره موقوفًا. (١) أخرجه أبو داود في "المراسيل" (ص ١٣٤) ومن طريقه البيهقي (٦/ ٤٠) من حديث معمر عن الزهري به مرسلًا. (٢) "تنقيح التحقيق" (٤/ ١١٨). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ١٨٧)، والبيهقي (٦/ ٤٤) من طريق إبراهيم بن عامر بن مسعود القرشي عن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر به. وقال: "هذا مرسل". ومع إرساله فهو ضعيف معاوية بن عبد اللَّه مقبول عند الحافظ. (٤) أخرجه البخاري (٢٢٨٧) و (٢٤٠٠)، ومسلم (١٥٦٤) (٣٣).