[٥٧] عَنْ أَنَس بن مالكٍ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ:"كَان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الخَلاءَ، وَضَعَ خَاتَمهُ"(١). رواه أهل السنن، وصحَّحه التِّرْمِذِيّ (٢).
قَالَ النَّسَائِيّ:"هُوَ غير محفوظ"(٣).
وَقَالَ أَبو داود: منكر، والوهم فيه من همام بن يحيى (٤).
وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحْين، كان يحيى القطان لا يرضى حفظه، وَقَالَ أبو حاتم:"ثقة فى حفظه شيء"(٥).
وَقَالَ أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي (٦): "همام عندي ثقةٌ صدوقٌ يُكتبُ حديثُه، وَلَا يُحْتَج بِهِ".
= ويقول: "إنه أروى وأبرأ وأمرأ" قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا. (١) حديث ضعيف: أخرجه أبو دواد (١٩)، والتِّرْمِذِيّ (١٧٤٦)، وفي "الشمائل" (٩٤)، والنسائي (٨/ ١٧٨)، وفي "الكبرى" (٥/ ٤٥٦)، وابن ماجه (٣٠٣)، وابن حبان (١٤١٣)، والحاكم (١/ ١٨٧)، والبيهقي (١/ ٩٤ - ٩٥) من طريق همام بن يحيى عن ابن جريج عن الزهري عن أنس به. ورجال ثقات، وإسناده ضعيف، لعدم تصريح ابن جريج بالسماع من الزهري. (٢) قال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن غريب". (٣) "السنن الكبرى" للنسائي (٥/ ٤٥٦). (٤) "سنن أبي داود" (١/ ٢٥). (٥) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٠٩). (٦) الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرذعي، ولد بعد الثلاثين ومائتين مات ببغداد سنة إحدى وثلاث مائة، قال الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة مأمون جبل. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ١٢٢) "تاريخ بغداد" (٥/ ١٩٤ - ١٩٥)، "شذرات الذهب" (٢/ ٢٣٤).