[٦١٤] وعن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنه-، قال: قَالَ لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عبدَ اللَّهِ، لا تكُنْ مِثْلَ فُلانٍ كَان يقومُ الليلَ فترَكَ قِيَامَ الليْلِ"(٢).
[٦١٥] وعن زيدِ بن ثابتٍ -رضي اللَّه عنه-، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أفضلُ الصلاةِ صلاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلا المكتُوبةَ"(٣).
[٦١٦] وعن عِمرانَ بن حُصين -رضي اللَّه عنه-، قال: سألتُ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ صلاةِ الرَّجُلِ قاعِدًا قال:"إنْ صلَّى قائمًا فهُوَ أفْضَلُ، وإن (٤) صلَّى قاعدًا فلَهُ نِصْفُ أجْرِ القائمِ، ومَنْ صلَّى نائمًا فلهُ نِصْفُ أجْرِ القاعدِ"(٥). رواه البخاري.
= عن أخته أم حبيبة -رضي اللَّه عنها-، واللفظ للترمذي (٤٢٨)، وهو رواية للنسائي (٣/ ٢٦٦)، وقال الترمذي في الموضع الثاني: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه". وأخرجه أحمد (٢٦٧٦٤) من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: لما نزل بعنبسة بن أبي سفيان الموتُ، اشتد جزعه فقيل له: ما هذا الجزع؟ قَالَ: أما إني سمعت أم حبيبة تقول إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره بنحوه. وإسْنَاده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. رواه النسائي (٣/ ٦٦)، وابن خزيمة (١١٩٠) عن محمد بن أبي سفيان قال لما نزل به الموت أخذه أمر شديد، فقال حدثتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره بلفظ "المقرر" سواء. ويبدو لي أن الصواب فيه هو: عنبسة بن أبي سفيان، بدل محمد بن أبي سفيان، واللَّه أعلم، ثم وجدت في "الخلاصة" للخزرجي ما نصه: محمد بن أبي سفيان والصواب عنبسة. فالحمد للَّه. (١) "جامع الترمذي" (٢/ ٢٩٣). (٢) أخرجه البخاري (١١٥٢)، ومسلم (١١٥٩) (١٨٥) واللفظ للبخاري. (٣) أخرجه البخاري (٧٣١) و (٦١١٣) و (٧٢٩٠)، ومسلم (٧٨١) (٢١٣)، واللفظ للبخاري في الموضع الأول. وعزاه أبو البركات في "المنتقى" (١٢٦٣) للجماعة إلا ابن ماجه. (٤) في "الصحيح": ومن. (٥) أخرجه البخاري (١١١٥) و (١١١٦) و (١١١٧).