والرسول - صلى الله عليه وسلم - لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن بلغ الناس ما أنزل إليه من ربه أكمل البلاغ، وبعد أن بين للناس ما نزل إليهم أتم بيان، كما قال الله تعالى له:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}(٣) وكما قال جل شأنه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}(٤) وقد أنزل الله عز وجل عليه مصداق ذلك، حيث قال سبحانه:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(٥) فكل ما لم يكن في زمن رسول - صلى الله عليه وسلم - دينا فليس اليوم بدين.
(١) سورة الحشر الآية ٧ (٢) سورة النور الآية ٦٣ (٣) سورة المائدة الآية ٦٧ (٤) سورة النحل الآية ٤٤ (٥) سورة المائدة الآية ٣