س: ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية (٥٢) من سورة الحج: أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى}(١){وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}(٢) أن الشيطان ألقى على لسانه: تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترتجى. فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أم هي من الإسرائيليات؟ أفيدونا أفادكم الله؟
ج: ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم، ولكنها رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أحاديث مرسلة، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته - صلى الله عليه وسلم - في آيات النجم وهي قوله:{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى}(٣) الآيات، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج، وهي قوله سبحانه:
(١) سورة النجم الآية ١٩ (٢) سورة النجم الآية ٢٠ (٣) سورة النجم الآية ١٩