س: ما الجمع بين حديث «بدأ الإسلام غريبا (١) » وحديث: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق (٢) » ؟ (٣)
ج: لا منافاة بينهما: فالأول ظاهر من الواقع. وتمامه: «فسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء (٤) » وفي رواية لغير مسلم: «يحيون ما أمات الناس من سنتي (٥) » وفي رواية أخرى: «الذين يصلحون ما أفسد الناس (٦) » .
والحديث الثاني يدل على بقاء الإصلاح والدعوة والعلم والتعليم، وفيه بشارة أن هنالك طائفة لا تزال ظاهرة على الحق،
(١) صحيح مسلم كتاب الإيمان (١٤٥) ، سنن ابن ماجه كتاب الفتن (٣٩٨٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٨٩) . (٢) صحيح مسلم الإمارة (١٩٢٠) ، سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٩) ، سنن أبو داود الفتن والملاحم (٤٢٥٢) ، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٥٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٢٧٩) . (٣) نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب محمد المسند، ج ٤، ص ١٣٦. (٤) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، برقم ٢٠٨. (٥) أخرجه ابن قتيبة في كتاب تأويل مختلف الحديث ١ \ ١١٥. (٦) أخرجه الترمذى في كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، برقم ٢٥٥٤.