س: لاحظت بعض الأئمة يقرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مستدلين على ذلك أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام، فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
ج: قد روى أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني بإسناد حسن «أن رجلا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح في الركعتين كلتيهما (٣) » ، وأخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في الفجر بالمعوذتين» ، لكن الأفضل أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل مثل {ق}(٤) و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}(٥) و {وَالذَّارِيَاتِ}(٦) ونحوها؛ لأن هذا هو الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تطويل القراءة في صلاة الفجر.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي (٧) » . رواه البخاري في الصحيح. وفق الله الجميع..
(١) نشرت في (مجلة الدعوة) ، الخميس ١٠ \ ٣ \ ١٤١٧ هـ (٢) رواه أبو داود في الصلاة برقم (٦٩٣) (٣) سورة الزلزلة الآية ١ (٢) {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} (٤) سورة ق الآية ١ (٥) سورة القمر الآية ١ (٦) سورة الذاريات الآية ١ (٧) صحيح البخاري الأذان (٦٣١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٥٣) .