وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كانت [. . .](٢) سفيان لا يبصر بها، قال: وكنت أجلس مما يليها حتى لا يراني أكتب، قال: وكانت معه عصا، وكان إذا رأى أحدًا يكتب؛ أشار بها إليه فيجيء فيمنعه.
قال: وما رأيت سفيان أملى علينا إلا حديثًا واحدًا، حديث أبي سعد البقال فإنه أملاه علينا إملاءً.
قلت: لم؟ قال: لضعف أبي سعد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٥٦٨٣)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا إبراهيم بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت سفيان بن عيينة غلامًا له ذؤابة ومعه ألواح عند عمرو بن دينار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٥٧١٨)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: ذُكر لسفيان حديث الزهري عن جعفر بن عمرو بن أمية في الوضوء مما مست النار (٣)، قال: ليس هو
(١) رواه النسائي ٤/ ١٩٧، والدارقطني ٢/ ١٧٣ من طريق سفيان عن الزهري عن حمزة ابن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل الفجر. ورواه مرفوعًا الإمام أحمد ٦/ ٢٨٧، وأبو داود (٢٤٥٤)، والترمذي (٧٣٠) من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر عن الزهري، به. قال النسائي في "السنن الكبرى" ٢/ ١١٧: الصواب عندنا موقوف ولم يصح رفعه. وخالفه الدارقطني فصحح المرفوع. وانظر: "الإرواء" (٩١٤). (٢) في هامش "العلل": محو بالأصل، ولعلها: (إحدى عيني). (٣) رواه الحميدي ٢/ ١٤٥ (٩٢٢) من طريق سفيان عن الزهري، به. ورواه الإمام أحمد ٤/ ١٧٩، والبخاري (٢٠٨)، ومسلم (٣٥٥) من طرق عن ابن شهاب، به.