قال أبو داود: سمعت أحمد قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد اللَّه بن زياد بن سمعان، قال: فجعل يحلف أنه كذاب -يعني: إبراهيم الذي حلف.
قال أحمد: ما رأيت أحدًا أجرأ منه يومئذ عليه.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أنه كان يحدث: حدثنا مجاهد، وابن إسحاق معه، فجعل ابن إسحاق يقول: باللَّه ما رأيت مثل هذا، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهدًا قط!
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زعموا أخرج كتابه فإذا فيه ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، فقال: حدثنا جابر بن زيد.
قال: قال إبراهيم بن سعد: قلت لابن أخي ابن شهاب: رأيت ابن سمعان قط عند الزهري؟ قال: لا.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان ابن سمعان يعرف بالمدينة بالعبادة، ثم أخذ في [. . .](١) الحديث.
"سؤالات أبي داود"(٥٧٠).
= قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٢٠: رواه أحمد، وفيه: ابن إسحاق، وهو مدلس. اهـ. وقال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ٢/ ١٦٦: إسناده صحيح. اهـ. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٠٩٨) بمجموع طرقه. قلت: وله شاهد في "الصحيح" رواه البخاري (٥٩٦٧)، ومسلم (٣٠) من حديث معاذ بن جبل قال: كنت ردف بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على حمار يقال: له عفير. .، الحديث. (١) كذا في "سؤالات أبي داود"، وبهامشها: سقط في الأصل.