حنبل: أنت الأستاذُ، وتَذكرُ مثل هذا؟ ! فجعل أحمدُ يتبسم، ويقول: رواهُ عن الزهريَّ رجل مقبولُ أو صالح عبدُ الرحمن بن إسحاق.
فقال: من رواه عن عبد الرحمن؟ فقال: حدثناه ثقتان: إسماعيل ابن عُلَية، وبِشرُ بنُ المُفَضَّل (١).
فقال أحمد بن صالح: سألتك باللَّه إلا أمليتَه عليَّ، فقال أحمد: من الكتاب. فقام ودخل، فأخرج الكتاب، وأمليتَه عليه، فقال أحمدُ بن صالح: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرًا، ثم ودعه وخَرَجَ.
قال أبو داود: قلت لأحمد: النفيلي أحب إليك في حديث زهير، أو أحمد بن يونس؟
قال: النفيلي صاحب حديث كيس، وأحمد بن يونس رجل صالح.
"سؤالات أبى داود"(٣١٨).
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه، وقيل له: من بالكوفة ممن يكتب عنه، فقال: شيخهم اليوم ابن يونس. يعني: أحمد بن يونس.
"المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٧٩ - ١٨٠.
(١) طريق ابن علية رواه الإمام أحمد ١/ ١٩٣، والبخاري في "الأدب المفرد" (٥٦٧)، وابن حبان في "صحيحه" ١٥/ ٢١٦ (٤٣٧٣)، والحاكم ٢/ ٢٢٠، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٤٩٠. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. وطريق ابن المفضل رواه الإمام أحمد ١/ ١٩٠، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٤٩١. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (١٩٠٠).