قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ولد سفيان بن عيينة سنة سبع ومائة، وقدم الزهري للحج في سنة ثلاث وعشرين، فرجع من الحج ومات سنة أربع.
"سؤالات الأثرم"(٤٠)
قال صالح: قلت: حديث الزهري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة -في القراءة في الصلاة- قال: فانتهى الناس عن القراءة، هو في الحديث عن أبي هريرة، أو من كلام الزهري؟
قال: أما عبد الرزاق فحكى عن معمر، عن الزهري قال: سمع ابن أكيمة يحدث بحديث، عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى صلاة جهر فيها بالقراءة. وذكر الحديث: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما يجهر به من القراءة حين سمعوا ذلك من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال ابن عيينة: فذكر الحديث. .، وقال معمر: عن الزهري: فانتهى الناس في القراءة فيما يجهر به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال سفيان: خفيت عليَّ هذِه الكلمة. وقال إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري وذكر الحديث. .، فانتهى إلى قوله:"إني أقول ما بالي أنازع القرآن"(١)، فلم
(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٢٤٠، ٢٨٤، وأبو داود (٧٢٦)، والترمذي (٣١٢)، والنسائي ٢/ ١٤٠، وابن ماجه (٨٤٨) من طرق عن الزهري به. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه ابن حبان ٥/ ١٥٧ (١٨٤٩)، وقال البيهقي ٢/ ١٤٠: في صحة هذا الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نظر؛ وذلك لأن رواية ابن أكيمة الليثي، وهو رجل مجهول لم يحدث إلَّا بهذا الحديث وحده. اهـ. =