قال ابن هانئ: قال: عدي بن أبي قميم، روى عنه روح ووكيع.
"مسائل ابن هانئ"(٢٣٤٤).
[١٨١١ - عراك بن مالك الغفاري]
قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر حديث خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة أنه ذكر عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن ناسًا يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أو قد فعلوها؟ استقبلوا بمقعدتي القبلة"(١) هذا الحديث. فقال: مرسل.
فقلت له: عراك بن مالك قال: سمعت عائشة؟
(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ١٣٧، ٢١٩، وابن ماجه (٣٢٤) من طريق حماد بن سلمة، عن خالد بن الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، به والحديث أورده الذهبي في "الميزان" ٢/ ١٥٥ في ترجمة خالد بن أبي الصلت، ثم قال: لا يكاد يعرف، تفرد عنه به خالد لحذاء، وهذا حديث منكر، وما علمت أحدًا تعرض إلى لينه -يعني: ابن أبي الصلت- لكن الخبر منكر. اهـ بتصرف وكذا أورده الألباني في "الضعيفة" (٩٤٧) وقال: منكر، وهذا سند ضعيف، وفيه علل كثيرة: الأولى: الاختلاف على حماد بن سلمة. الثانية: الاختلاف على خالد الحذاء وهو ابن مهران. الثالثة: جهالة خالد بن أبي الصلت. الرابعة: مخالفته للثقة. الخامسة: الانقطاع بين عراك وعائشة. السادسة: النكارة في المتن. اهـ ثم بسط القول في هذِه العلل بشكل علمي ماتع، فانظر تستفد.