قال المروذي: قال أبو عبد اللَّه: كنا عند إسماعيل، فذكر له حديث محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قلت: يا رسول اللَّه، أكتب عنك ما أسمع منك؟ قال:"نعم"(١) قلت: في الغضب والرضا؟ فسمعت إسماعيل يقول: أعوذ باللَّه من الكذب.
فقلت: كيف كان حال عمرو بن شعيب عند إسماعيل، لم يكن يرضاه؟
قال: قد روى عنه، ولكن كان مذهب محمد بن سيرين، وأيوب، وابن عون ألا يكتبوا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (١٤٠، ٢٦٣)
قال حرب: قيل: حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده كيف حديثه؟
قال: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، ويقال: إن شعيبًا حدث من كتاب جده ولم يسمعه منه.
"مسائل حرب" ص ٤٥٠.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم بن علية فحدثه بحديث عن رجل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه، أأكتب عنك ما أسمع منك؟ قال:"نعم" قلت: يا رسول اللَّه في الرضا والغضب؟ قال:"نعم فإنه لا ينبغي أن أقول في ذلك إلا حقًّا"(٢). فنفض إسماعيل ثوبه حيث حدثه ذلك الرجل
(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٦٢، ١٩٢، ٢٠٧، وأبو داود (٣٦٤٦) وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٣٢). (٢) سبق تخريجه.