ابن [أبي] عمرو الشيباني لحًّا (١)، إنما كان ينزل قرية الأوزاع. قال الهيثم: قرية بدمشق إذا خرجت من باب الفراديس. فقال رجل عند أبي عبد اللَّه: سمعت الوليد يقول: لم يكن الأوزاعي من الأوزاع.
"سؤالات الأثرم"(٢٣)
قال أبو داود: سمعتُ أحمد يقول: زعموا أن كتبه -يعني: كتب الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير- ضاعت.
"العلل" رواية عبد اللَّه (١٩٥٢)
قال المروذي: قلت له: فتعرف عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: متى كتبت نبيًّا (٢)؟
قال: هذا منكر، هذا من خطأ الأوزاعي. هو كثيرًا ما يخطئ عن يحيى ابن أبي كثير، كان يقول: عن أبي المهاجر؛ وإنما هو أبو المهلب.
"العلل" رواية المروذي وغيره (٢٦٨)
(١) ابن عمه لحًّا: أي لاصق النسب. انظر: "القاموس المحيط"، "لسان العرب" مادة [لحح]. (٢) رواه الترمذي (٣٦٠٩)، والحاكم ٢/ ٦٠٩، وصححه وأبو تمام الرازي في "الفوائد" ١/ ٢٤٠ (٥٨١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ٢٢٦ من طرق عن الأوزاعي به، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال في "العلل" ٢/ ٩٢٦: حديث غريب من حديث الوليد. وسأل عنه البخاري فلم يعرفه. اهـ بتصرف. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (١٨٥٦) بشواهده. فائدة: قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٣٨٦ عقب هذا الحديث: وأما الذي على الألسنة بلفظ: "كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين" فلم نقف عليه بهذا اللفظ، فضلًا عن الزيادة: "كنت نبيًّا ولا آدم ولا ماء ولا طين". وقد قال شيخنا في بعض الأجوبة عن الزيادة: إنها ضعيفة، والذي قبلها قوي. اهـ.