٢٤٨٨ - الشيخ العارف بالله نور الدين عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجَامي (١)، المتوفى بهراة في ١٧ محرم سنة ثمان وتسعين وثمانمائة وله إحدى وثمانون سنة.
وكانت ولادته ببلدة جام سنة ٨١٨. كان جده محمد الدشتي من أصفهان من محلة دشت، ثم خرج إلى جام وتوطن بها وكان أبو نظام الدين قاضيًا بها فجاء به في صغره إلى هراة، ثم حضر المولى الجامي في درس المولى جنيد مدرس النظامية، ثم وصل إلى المولى خواجه علي السمرقندي وكَمَّل مطالعته عنده، ثم وصل إلى درس المولى محمد الجاجرمي وتباحث معه، ثم وصل إلى خدمة المولى قاضي زاده الرومي فأعجبه واستحسن كلامه وصار من أفاضل عصره في العلم، ثم سلك وتلقن الذكر من الشيخ سعد الدين الكاشغري واصطحب مع خواجه عبيد الله وانتسب إليه وبلغ صيت فضله إلى الآفاق، فدعاه السلطان بايزيد خان إلى مملكته فأجاب ثم اعتذر لعلّة الطّاعون في الروم. وله مؤلفات منها:"شرح الكافية" و"تفسير أوائل القرآن" وكتاب "شواهد النبوة" و"نفحات الأُنس" وغير ذلك. من الفارسيات نظمًا ونثرًا إلى خمسين مصنفًا.
٢٤٨٩ - عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي، [الحافظُ البَارعُ](٢).
٢٤٩٠ - الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجّاجي النَّحَوي (٣)، صاحب "الجُمل"، المتوفى بطبرية في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
أصله من صَيْمَرَة (٤) نزل بغداد ولزم الزَّجَّاج فنسب إليه وبَرَعَ في النحو، ثم سكن طبرية وأملى وحدَّث بدمشق عن الزجّاج ونِفطويه وابن دُريد وأبي بكر بن الأنباري والأخفش الصغير وغيرهم. وصنَّف "الجُمل" في النحو (٥) بمكة. وكان إذا فرغ من باب طاف [بالكعبة] أسبوعًا. و"الإيضاح" و"الكافي" كلاهما في النحو، و"شرح كتاب الألف واللام" للمازني، "شرح خطبة أدب الكاتب" و"اللاّمات" و"المخترع في القوافي" و"الأمالي". ذكره السيوطي.