العذار" و"صحائف الحسنات في وصف الخال" و"الحجة في سرقات ابن حُجّة". وكان متقدماً في اللغة العربية حسن الخط. ذكره السخاوي.
٤٠١٤ - الإمام المجتهد العلاَّمة أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشِّيباني (١)، مولاهم صاحب أبي حنيفة وتلميذه، المتوفى بالرَّيِّ في سنة تسع وثمانين ومائة، عن ثمان وخمسين سنة أصله من حرستا قرية في غوطة دمشق، قدم أبوه العراق فولد له محمد بواسط ونشأ بالكوفة وسمع العلم بها من أبي حنيفة ومِسْعَر وسفيان الثوري وكتب أيضاً عن مالك وأبي يوسف القاضي وسكن بغداد فحدّث بها وروى عنه محمد بن إدريس الشافعي وأبو سليمان الجوزجاني وأبو عُبيد وغيرهم وخرج إلى الرَّقَّة مع هارون الرشيد فولاّه قضاءها ثم عزله، فقدم بغداد، فلما خرج هارون إلى الرَّيِّ أمره فخرج معه فمات بها.
قال الشافعي: ما رأيت سميناً أخف روحاً من محمد بن الحسن وما رأيت أفصح منه وأعقل منه، ما ناظرت أحداً إلا عَفِرَ وجهه ما خلا محمد بن الحسن ومن كتب محمد الأصل وهو"المبسوط" أملاه على أصحابه، سمّي به لأنه صنّفه أولاً ثم "الجامع الصغير" ثم ["الجامع"] الكبير" ثم "الزيادات" و"السير الكبير" و"السير الصغير" وهي المراد بالأصول وظاهر الروايات ويعبّر بغير الظّاهر عن "الأمالي" و"النوادر" وهي المسائل التي بجرجان والرقة فيقال لها الجرجانيات والرقيات والهارونيات جمعها في ولاية هارون الرشيد. وروى عنه بالتواتر جماعة منهم ابن سَمَاعة وابن رستم وهشام. ذكره تقي الدين.
٤٠١٥ - الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فُورك الأنصاري الأصبهاني الشافعي الإمام الجليل (٢)، المتوفى مسموماً بنيسابور سنة ست وأربعمائة عن ...
أقام أولاً بالعراق إلى أن درس بها مذهب الأشعري، ثم رحل إلى نيسابور فاستوطنها، فبنى له الدار والمدرسة فرحلوا إليه وتخرّجوا به وكثر سماعه بالبصرة وبغداد وحدَّث بنيسابور. وكان أوحد وقته، فقهاً وأصولاً وكلاماً ووعظاً ونحواً، مع جلالة ومهابةٍ وورعٍ.