٤٤٩٢ - نجم الدين محمد بن قيصر بن عبد الله البغدادي المارديني النحوي (١)، المتوفى في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
قال ابن حجر: كان أبوه مملوكًا لبعض التجار واشتغل هو ففاق في النحو والتصريف والمعاني والبيان والقراءات والعروض وصنّف في جميع ذلك وله قصيدة على وزن "الشاطبية" بلا رمز، لحق ياقوت المستعصمي وكتب عليه وجوّد طريقته وكتب عليه أهل ماردين وكان كثير الهجاء. ذكره السيوطي.
٤٤٩٣ - الشيخ أبو عبد الله محمد بن كَرَّام العابد السِّجْزي الزَّرَنْجي (٢)، المتوفى بالقدس في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين.
نشأ بسجستان ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد وأكثر الرواية عن الجُويْبَاري والفاريابي الوَضَّاعَيْن بتشديد الضاد (٣). وروى عنه جماعة وجاور بمكة خمس سنين، وعاد إلى نيسابور فحبسه طاهر بن عبد الله ولما أطلق خرج إلى ثغور الشام ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر مدة طويلة ثم خرج من نيسابور وانتقل إلى بيت المقدس وسكنها وتوفي بها ودفن بباب أريحا.
يقال: كان والده يحفظ الكرم فقيل له الكَرَّام كما في "الأنساب" وقيل: بالتخفيف على وزن خطام كما قال أبو الفتح البُستي حين رأى رواج أصحابه في بلاد خراسان وعند السلطان:
إنَّ الذين أَرَاهُمُ لم يُؤْمِنُوا ... بمحمد بن كَرام غَيْرُ كِرَامِ
وعالم لا يحصون بخراسان على مذهبه. حُكي عنه من الزُّهد والتّقشف أشياء ومن التشبيه والتجسيم أشياء.
وزرنج: ناحية بسجستان (٤).
٤٤٩٤ - أبو عبد الله محمد بن كعب القُرَظِيّ الكُوفي (٥)، المتوفى بها سنة ثماني عشرة ومائة، أو سبع أو عشرين، فهو تابعي. ولد في حياة النبي -عليه السلام- وقيل: رآه. نزل سنة أربعين الكوفة