على البيع طلاقًا أو عتقًا، ثم أقال فإن قلنا: هي بيع؛ ترتبت عليها أحكامه من البر والحنث، وإلا؛ فلا، وقد يقال: الأيمان تنبني (١) على العرف، وليس في العرف أن الإِقالة بيع.
- ([الفائدة] (٢) التاسعة عشر): تقايلا في بيع فاسد، ثم حكم الحاكم بصحة العقد ونفوذه؛ فهل يؤثر حكمه؟
إن قلنا: هي بيع؛ فحكمه بصحة العقد الأول صحيح لأن العقد باقٍ، وقد تأكد بترتب (٣) عقد آخر عليه، وإن قلنا: هي فسخ؛ لم ينفذ لأن العقد ارتفع بالإقالة؛ فصار كأنه لم يوجد، ويحتمل أن ينفذ وتلغى الإقالة؛ لأنها تصرف في بيع فاسد قبل الحكم بصحته؛ فلم ينفذ ولم يؤثر فيه [شيئًا](٤)، هذا ظاهر ما ذكره ابن عقيل في "عمد الأدلة".
- ([الفائدة] (٥) العشرودن): لو باع ذمي [ذميًّا](٦)[آخر](٧) خمرًا، وقبضت دون ثمنها، ثم أسلم البائع وقلنا: يجب له الثمن، فقال المشتري فيها، فإن قلنا: الإقالة بيع؛ لم يصح (٨) لأن شراء المسلم الخمر (٩) لا
(١) في المطبوع: "تبني". (٢) ما بين المعقوفتين من المطبوع. (٣) في المطبوع و (ج): "ترتب". (٤) ما بين المعقوفتين سقط من (أ). (٥) ما بين المعقوفتين من المطبوع. (٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ج). (٧) ما بين المعقوفتين سقط من (ب) و (ج). (٨) في المطبوع: "لم تصح". (٩) في المطبوع و (ب) و (ج): "للخمر".