وذكر هذا الإعجاب غير واحدٍ من المعاصرين، فقال بعضهم عنه: "أما الكتاب فهو من أنفس وأحفل الكتب للقواعد في الفقه الحنبلي، وحمل من الثَّروة الفقهية ما يَجلُّ عن الوصف والبيان، وقديمًا وجدنا العلماء يثنون عليه، يقول صاحب "كشف الظنون": "وهو كتاب نافع من عجائب الدهر"، وإن مما يدهش العقل أن المؤلف صنّفه في أيامٍ يسيرة" (٢).
وقال الأُستاذ مصطفى الزّرقاء عنه:
"وهو كتاب عظيم القيمة، يحمل من الثروة الفقهية ما يجل عن الوصف، وقد وصفه صاحب "كشف الظنون" بأنه من العجائب" (٣).
* الجهود المبذولة حول الكتاب:
عرف العلماءُ أهمية هذا الكتاب من زمن بعيدٍ، ولذا تتابعوا على خدمته، وظهرت هذه الخدمة على ألوانٍ متعدِّدة، نحصرها فيما يلي:
أولًا: اختصاره:
اختصر هذا الكتاب جماعة (٤)، منهم:
الأول: عبد الرزاق الحنبلي (المتوفى ٨١٩ هـ) له "مختصر قواعد ابن رجب".
(١) "الدرر الكامنة" (٢/ ٣٢٢)، عنه ابن حُميد في "السحب الوبلة" (ص ١٩٧). (٢) "القواعد الفقهية" لعلي النَّدْوي (ص ٢٥٧). (٣) "المدخل الفقهي العام" (٢/ ٩٦١). (٤) "المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل" (٢/ ٩٣٤ - ٩٣٥).