أخذ في بيان ما يعرب بالحروف التي تنوب عن الحركات، فذكر في هذه الأبيات الأسماء الستة، فمعنى البيت الأول:(الذي أصفه لك من الأسماء الآتي ذكرها: اجعل علامة رفعه الواو، ونصبه الألف، وجره الياء).
• فمن ذلك:(ذو) بمعنى صاحب، ولهذا قال:(إن صحبة أبانا)؛ احترازًا من (ذو الموصولة) في لغة طيء؛ فإنها لا تبين صحبة، وستأتي إن شاء اللَّه تعالى في الموصول، فتقول:(جاءني ذو مال ورأيت ذا مال ومررت بذي مال)؛ أي: صاحب مال.
فالأول: فاعل علامة رفعه الواو.
والثاني: مفعول علامة نصبه الألف.
والثالث: مجرور علامة جره الياء.
• ومنها (الفم إذا بان منه الميم)؛ أي: فارقه؛ نحو:(هذا فوك، ورأيت فاك، ونظرت إلى فيك).