فـ (طي): مصدر قصد به التّشبيه، نصب بمحذوف وجوبًا كما سبق؛ أي:(يطوي طيَّ المِحْمَل).
وقوله:(ما إن يمس الأرض إِلَّا منكبٌ): بمنزلة (لهُ طي)، وهو جملة مشتملة علَى المصدر، والفاعل الّذي هو (الهاء) فِي (لهُ)، و (حرف الساق): معطوف علَى منكب.
و (المِحمَل): بكسر الأولَى وفتح الثّانية: علَّاقة السّيف.
فإِن لم تشتمل الجملة علَى الفاعل. . وجب الرّفع: كـ (هذا صوتٌ صوتُ حمار)، و (علَى زيد نوحٌ نَوحُ الحمائم)؛ أَي:(هو صوتُ حمار)، و (هو نوحُ الحمائم).
وكذا إِذا ذكر الفاعل فِي غير جملة؛ نحو:(صوتُ زيد صوتُ حمار).
فـ (صوت زيد): مبتدأ، و (صوت حمار): خبر.
وكذا إن كَانَ المصدر غير علاجي؛ نحو:(لزيد ذكاءٌ ذكاءُ الأطباء) و (لهُ حسبٌ
(١) التخريج: البيت لأبي كبير الهذلي في خزانة الأدب ٨/ ١٩٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٢٤، وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٧٣، وشرح التصريح ١/ ٣٣٤، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٩٠، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٤٧، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٢٧، والشعر والشعراء ٢/ ٦٧٦، والكتاب ١/ ٣٥٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٤، وللهذلي في الخصائص ٢/ ٣٠٩، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٢٤٦، والإنصاف ١/ ٢٣٠، والمقتضب ٣/ ٢٠٣، ٢٣٢. اللغة: المنكب: مجتمع رأس الكتف والعضد. المحمل: حمالة السيف. المعنى: يقول: إن ذلك الفتى لضمور بطنه، وضعف جسمه، إذا اضطجع على الأرض لا يمسها منه إلا المنكب وطرف الساق. الإعراب: ما: حرف نفي. إن زائدة. يمس: فعل مضارع مرفوع. الأرض: مفعول به منصوب. إلا: أداة حصر. منكب: فاعل مرفوع. منه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت منكب. وحرف: الواو حرف عطف، حرف: اسم معطوف على منكب مرفوع، وهو مضاف. الساق: مضاف إليه مجرور. طي: مفعول مطلق منصوب، وهو مضاف. المحمل: مضاف إليه مجرور. وقيل: طي المحمل مركب إضافي منصوب على أنه مصدر تشبيهي على ما قرره سيبويه. الشاهد: قوله: (طي المحمل) حيث نصب طي بفعل محذوف دل عليه السياق تقديره: طوي طي.