ورُدَّ الأول بنحو:(عجبت من ضربٍ زيدًا) بتنوين المصدر؛ إِذ ليس هنا فاعل مذكور حتَّى ينصب.
ورُدَّ الثّاني بنحو:(عجبت من ضرب زيدًا عمرو)؛ لأنَّ العامل لا يعمل حتَّى يتم.
وقال ابن بابشاذ: ويلزمهما أنهما ينصبان باللّازم؛ نحو:(مررت زيدًا)؛ لأنَّ هشام ينصبه بالفاعل وقد وجد.
(١) فانصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. به: جار ومجرور متعلق بانصب. مفعوله: مفعول: مفعول به لانصب، ومفعول مضاف، والهاء: مضاف إليه. إن: شرطية. لم: نافية جازمة. ينب فعل مضارع، فعل الشرط، مجزوم بلم، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى مفعوله، وفعل الشرط محذوف، والتقدير: إن لم ينب مفعوله عن فاعل فانصبه به. عن فاعل: جار ومجرور متعلق بينب. نحو: خبر لمبتدأ محذوف: أي وذلك نحو. تدبرت: فاعل. الكتب: مفعول به، ونحو مضاف، والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر مضاف إليه، والمراد بالمفعول في قوله: (فانصب به مفعوله): هو المفعول به، لأمرين: أحدهما: أن المفعول عند الإطلاق هو المفعول به، وأما بقية المفاعيل. . فلا بد فيها من التقييد، تقول: المفعول معه، والمفعول لأجله، والمفعول فيه، والمفعول المطلق. وثانيهما: أن الذي يختص به الفعل المتعدي: هو المفعول به، فأما غيره من المفاعيل. . فيشترك في نصبه المتعدي واللازم، تقول: ضربت ضربًا، وقمت قيامًا، وتقول: ذاكرت والمصباح، وسرت والنيل، وتقول: ضربتُ ابني تأديبًا، وقمت إجلالًا للأمير، وتقول: لعبت الكرة أصيلًا، وخرجت من الملعب ليلًا.