وهل يبقىَ المضارع بعدها صالحًا للحال وللاستقبال كما كَانَ قبلها، أَو تعينه للحال؟
ظاهر كلام سيبويه: تقصره علَى الحال؛ لأنَّ لام الابتداء لا تدخل علَى الأفعال الآتية.
وقيل: صالح لهما؛ بدليل هذه الآية، فيجوز (إن زيدا لسوف يقوم)، أَو (لسيقوم).
خلافًا للكوفيين.
وجزم بعضهم بأنها مع حرف التّنفس:(لام قسم) لا (لام ابتداء)؛ إِذ لا تدخل الابتدائية علَى المستقبل كما ذكر آنفًا، فيكون التّقدير:(إن زيدًا واللَّه لسوف يقوم).
وأَجازَ الكسائي: دخولها علَى واو المصاحبة المغنية عن الخبر؛ كقولهم:(إن كل ثوب لو ثمنه).
ولَا تدخل علَى الخبر إن كَانَ جملة شرطية، فَلَا يقال:(إن زيدا لئن يأتيني أكرمه) لئلا يلتبس بالموطئة للقسم.
وأَجازَ أبو بكر بن الأنباري دخولها علَى الجزاء؛ كـ (إنك أَن تأتي لأكرمك).
إنَّ الكريمَ لَمَنْ يَرْجُوهُ ذو جِدَةٍ ... .................... (١)
ويجوز (إنّ زيدًا وجهه لحسن).
(١) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: ولو تعذّر إيسار وتنويل وهو لقائل مجهول، وهو في التذييل (٢/ ٧١٦)، والعيني (٢/ ٢٤٢)، وشرح الألفية لابن الناظم (٦٥). اللغة: جِدَة: من جد المال وجدًا إذا استغنى. إيسار: من اليسر. تنويل: عطاء. الشاهد: قوله: (إنّ الكريم لمن يرجوه ذو جدة)؛ حيث دخلت اللام على أول جزأي الجملة الاسمية الواقعة خبرًا "لإنّ".