و (ذان): فاعل سد مسد الخبر، وإِليه أشار بقوله:(أغنَى عن الخبر)، ومثله:(أقائم زيد؟).
وهذا الوصف مع ما بعده جملة اسمية.
والمسبوق بالنّفي:(ما قائمٌ زيدٌ)؛ فـ (قائم): مبتدأ، و (زيدٌ): فاعل أغنَى عن الخبر كما ذكر.
ومعمول هذا الوصف يكون:
• ظاهرًا؛ كما فِي:(أقائم زيد؟)، و (أسار ذان؟)، و (هل قائم الزّيدان؟)، و (لَا قائم الزّيدون)، و (لا قائم الزّيدون)، و (أين ضارب الزّيدان؟)، و (متَى خارج الزّيدان؟).
• وضميرًا منفصلا.
خلافًا للكوفيين فِي منع:(أقائم أنت؟)، و (ما قائم أنتما)
(١) صدر بيت من الطويل، وعجزه: إذَا لَمْ تَكُونَا لِي عَلَى مَنْ أقَاطِعُ التخريج: البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٨٩، وتخليص الشواهد ص ١٨١، والدرر ٢/ ٥، وشرح التصريح ١/ ١٥٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٩٨، وشرح قطر الندى ص ١٢١، ومغني اللبيب ٢/ ٥٥٦، والمقاصد النحوية ١/ ٥١٦، وهمع الهوامع ١/ ٩٤. اللغة: خليليَّ: صديقيَّ. المعنى: يقول: يا خليلي لن تكونا وفيين بعهدكما إذا لم تنصراني على من أخاصم أو أعادي. الإعراب: خليليَّ: منادى منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. ما: حرف نفي. واف: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص. بعهدي: جار ومجرور متعلقان بواف، وهو مضاف، والياء في محل جر بالإضافة. أنتما: فاعل واف سد مسد الخبر. إذا: ظرف في محل نصب مفعول فيه. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تكونا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والألف في محل رفع اسم تكون. لي: جار ومجرور متعلقان بخبر تكون المحذوف. على من: جار ومجرور متعلقان بخبر تكون المحذوف. أقاطع: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. وجملة (خليلي): لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (ما واف بعهدي أنتما): لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة (لم تكونا): في محل جر بالإضافة. وجملة جواب الشرط محذوف، تقديرها: إذا لم تكونا لي على من أقاطع فما واف بعهدي أنتما. وجملة (أقاطع): لا