ويعتبر هنا أَن يُسبَقَ الموصول بلفظ الظاهر أَو بمرادفه؛ كما في الشاهدين.
ولوضع الظاهر موضع المضمر فوائد:
فمنها: زيادة التقرير والتمكين؛ كما في قوله تعالى:{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}، ونحو قول الشاعر:
لا أَرى المَوتَ يسبقُ المَوتَ شَيءٌ ... .............................. (١)
= وهو من شواهد شرح التسهيل لابن مالك ١/ ٢٣٨. وشرح الشذور ص ١٤٢ وشفاء العليل ١/ ٢٣٦ والتصريح ١/ ١٤٠ وشرح الأشموني ١/ ١٤٦. اللغة والمعنى: سعاد: اسم امرأة. أضناك: أسقمك، أمرضك. الإِعراض: الابتعاد، أَو الهجران. استمر: دام. الإِعراب: سعاد: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي. التي: اسم موصول مبني في محل رفع نعت سعاد. أضناك: فعل ماض، والكاف: ضمير في محل نصب مفعول به. حب: فاعل مرفوع وهو مضاف. سعادا: مضاف إِليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. وإِعراضها: الواو: حرف عطف، إِعراضها: مبتدأ مرفوع، وها ضمير في محل جر بالإِضافة. عنك: جار ومجرور متعلقان بإِعراض. استمر: فعل ماض، والفاعل: هو. وزادا: الواو: حرف عطف، زاد: فعل ماض. والفاعل: هو، والألف: للإِطلاق. وجملة: (سعاد) لا محل لها من الإِعراب لأنها ابتدائية. وجملة: (أضناك) صلة الموصول. وجملة: (استمر) خبرية في محل رفع. وجملة: (زاد) معطوفة على جملة استمر. وجملة: (إِعراضها عنك) معطوفة على جملة سعاد الابتدائية. الشاهد: قوله: التي أضناك حب سعادا؛ حيث وضع الاسم الظاهر، وهو قوله: سعاد الثانية في آخر الصدر بدل العائد من جملة الصفة، والأصل: سعاد التي أضناك حبها، وعود الاسم الظاهر بدل الضمير لا يجوز إِلَّا في ضرورة شعر. (١) صدر بيت وعجزه: .................... ... نغَّصَ الموتُ ذا الغنى والفقيرا التخريج: البيت من الخفيف، وهو لعدي بن زيد في ديوانه ص ٦٥؛ والأشباه والنظائر ٨/ ٣٠؛ وخزانة الأدب ١/ ٣٧٨، ٣٧٩؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٣٦، ١١٨؛ ولسواهدة ابن عدي في شرح أبيات سيبويه ١/ ١٢٥؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ١٧٦؛ والكتاب ١/