وإذا روعي اللفظ .. أعيد الضمير مفردًا؛ كقولك في المثنَّى أَو الجمع:(أعط من قام).
فإن روعي المعنَى .. قيل:(من قاما ومن قاموا).
وأشار بقوله:(وَهكَذَا ذُو عِنْدَ طَيِّئٍ شُهِرْ) إِلَى أن (ذو) من الموصولات أيضًا عند طيء، للعاقل وغيره.
وأكثر ما يستعملونها: مبنية لازمة الواو في الأحوال الثلاث، بلفظ واحد في الإفراد والتثنية والجمع؛ كـ (جاءني ذو ضرب، وذو ضربَتْ، وذو ضربا، وذو ضربتا، وذو ضربوا، وذو ضربنَ).
(١) التخريج: البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص ٢٧٦؛ وتخليص الشواهد ص ١٦٤؛ وشرح التصريح ١/ ١٤٧؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٥١. شرح المفردات: يجور: يظلم. ذو: الذي. المعنى: يقول: إن قومه يظلمونه بسبب الحسد الذي ألهب صدورهم منذ زمن بعيد. الإعراب: ومن حسد: الواو بحسب ما قبلها، من حسد: جار ومجرور متعلقان بيجور. يجور: فعل مضارع مرفوع. علي: جار ومجرور متعلقان بيجور. قومي: فاعل مرفوع، وهو مضاف، والياء في محل جر بالإضافة. وأي: الواو استئنافية، وأي: اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ، وهو مضاف. الدهر: مضاف إليه مجرور. ذو: اسم موصول بمعنى الذي مبني في محل رفع خبر المبتدأ أي. لم: حرف جزم. يحسدوني: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو: فاعل، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به. وجملة: (يجور): بحسب ما قبلها. وجملة: (أي الدهر): استئنافية لا محل لها من الإعراب، وجملة: (لم يحسدوني): صلة الموصولة لا محل لها من الإعراب. الشاهد: قوله: (ذو لم يحسدوني)؛ حيث استعمل (ذو) بمعنى الذي، وهي لغة طيء.