وحكى الكسائي: أنه سمع من عبد القيس الجمع بين همزة الوصل والإدغام؛ نحو:(اُردَّ)، و (اغضّ)، والقياس:(اردُد)، و (اغضُض) حيث تثبت الهمزة.
وإذا اتصل الفعل بالواو، أو الياء، أو نون التوكيد .. وجب الإدغام؛ نحو:(رُدُّوا يا زيدون)، و (رُدِّي يا هند)، (رُدَّنّ يا زيد).
واللَّه الموفق
(١) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: والعيش بعد أولئك الأيام وهو لجرير في ديوانه ص ٩٩٠ (وفيه الأقوام مكان الأيام)، وتخليص الشواهد ص ١٢٣، وخزانة الأدب ٥/ ٤٣٠، وشرح التصريح ١/ ١٢٨، وشرح شواهد الشافية ص ١٦٧، ولسان العرب ١٥/ ٤٣٧ (أولي)، والمقاصد النحويَّة ١/ ٤٠٨، وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ٦٣، وشرح ابن عقيل ص ٧٢، والمقتضب ١/ ١٨٥. اللغة: ذمَّ: ضد مدح. اللوى: اسم موضع. المعنى: لا تمدح منزلة بعد منزلة اللوى، ولا عيشًا بعد عيش تلك الأيام التي انقضت في ذلك المكان، أي: لا منازل ترضيه ولا عيش يحلو له إلَّا في منزلة اللوى ومع أهلها. الإعراب: ذُمَّ: فعل أمر مبني على السكون، وقد حُرك بالفتح منعًا من التقاء ساكنين، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. المنازل: مفعول به منصوب بالفتحة. بعد: ظرف زمان منصوب متعلق بـ (ذمّ)، أو بمحذوف حال من المنازل، وهو مضاف. منزلة: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. اللوى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذّر. والعيش: الواو: حرف عطف، والعيش: معطوف على المنازل. بعد: ظرف زمان منصوب متعلق بـ (ذمّ)، أو بمحذوف حال من العيش، وهو مضاف. أولئك: اسم إشارة مبني في محل جرّ بالإضافة. الأيام: بدل من أولئك مجرور. وجملة (ذُمَّ): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: (ذمَّ) حيث روي بالأوجه الثلاثة.