(لابن) و (كاس) بمعنى: (ذي تمر)، و (ذي لبن)، و (ذي كسوة)، و (خابز)، و (تارس)، و (رامح)؛ أي: (ذي خبز)، و (ذي ترس)، و (ذي رمح).
وفي "أدب الكاتب": (شاحم)، و (لاحم)؛ أي: (ذي شحم)، و (ذي لحم).
قيل: ومنه قوله تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}.
وقيل: بمعنى مرضية.
وقيل: على بابها.
ونحو: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}؛ أي: (ذي دفق).
وقيل: بمعنى مدفوق.
وجعل بعضهم من النسب أيضًا {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}؛ أي: ذات انفطار، كقولهم: (امرأة مرضع)؛ أي: (ذات رضاع)، وإليه ذهب الفارسي.
وقيل: (السماء) تذكر وتؤنث.
وقيل غير ذلك.
وسبق شيء من هذا في الفاعل.
وقال النحاس في قوله تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيرًا لِلْبَشَر}: إنما لم يقل: (نذيرة)؛ لأنه على معنى النسب؛ أي: ذات إنذار.
واستغني أيضًا بـ (فَعَّال) ويكون في الحِرَف والصنائع؛ نحو: (عطّار)، و (بزّاز)، و (حناط).
وقد يستعمل (فعَّال) بمعنى (صاحب كذا)، كقول الشاعر:
وَلَيسَ بِذِي رُمْحٍ فَيَطْعَنَنِي بِهِ ... وَلَيسَ بِذِي سَيْفٍ وَلَيسَ بنَبَّالِ (١)
(١) التخريج: البيت لامرئ القيس في ديوانه ص ٣٣، وشرح أبيات سيبويه ٣/ ٢٢١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١، والكتاب ٢/ ٣٨٣، ولسان العرب ١١/ ٦٤٢ (نبل)، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٤٠، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٣/ ٧٤٥، ومغني اللبيب ١/ ١١١، والمقتضب ٣/ ١٦٢.الإعراب: وليس: الواو: بحسب ما قبلها، ليس: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. بهذي: الباء حرف جر زائد، ذي: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على أنّه خبر ليس، وهو مضاف. رمحِ: مضاف إليه مجرور. فيطعنني: الفاء السببيّة: حرف عطف، يطعنني: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والنون الثانية للوقاية، والياء: ضمير متّصل مبنيِّ في محلّ نصب =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute