• فإن كان صحيح اللام. . لا يرد إليه شيء في النسب؛ كـ (عِدة)، و (صِفة)، فتقول:(عِدِيّ) و (صِفِيّ)، والأصل:(وعدة)، و (وصفة).
• وإن كان معتل اللام؛ كـ (شِيَة)، و (دِيَة). . ردت فاؤه -إذ ليس لنا اسم معرب على حرفين ثانيهما حرف لين- وفتحت عينه إن كانت ساكنة، فتقول في النسب:(وِشَوِيّ)، و (وِدَوِيّ) بكسر الفاء وفتح العين فيهما، وأصل الكلمة:(وِشْيَة)، و (وِدْيَة) بكسر الفاء وسكودن العين، فأوجبوا فتح العين في النسب.
ولم ينظروا إلى كونها ساكنة في أصل الكلمة؛ لخفة الفتح هنا، فلما فتحت. . انقلبت الياء ألفًا، فحصل:(وِشَى) مثل (مِعَى)، فيقال:(وِشَوِيّ) بقلب الألف واوًا؛ لأنها ثالثة، كما قيل في (عِصَوِيّ)، هذا مذهب سيبويه والأكثرين.
وأما الأخفش: فإنه يعتبر الأصل، وتبقى العين ساكنة فلا تقلب الياء الثالثة فيهما واوًا ويقول:(وِشْيِيٌّ)، و (وِدْيِيٌّ) بسكون العين وياء مكسورة قبل ياء النسب.
وسوى العكبري في "شرح اللمع": بين (ثبة)، و (جِهة) قال في النسب إليها: (وِجَهِي) برد الفاء وفتح العين.
وفيه نظر؛ لأن (جهة) كـ (عِدَة) على ما يظهر.
لكن نقل عن الفراء: أنه يرد الواو من نحو: (عدة) في النسب.
تنبيه:
سبق في الفاعل أن (حِرٍ)، أصله:(حِرح)؛ كقول الشاعر:
(١) التخريج: عجز بيت من الرجز، وصدره: إِنَّي أَقُودُ جَمَلًا، مِمْراحا وهو للفرزدق في الحيوان ٢/ ٢٨٠؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١/ ١٨٢؛ ولسان العرب ٢/ ٤٣٢ (حرح)؛ والممتع في التصريف ٢/ ٦٢٧؛ وتاج العروس ٦/ ٣٥٦ (حرح)؛ والمخصص ٢/ ٣٧. اللغة: الممراح: الكثير النشاط. الحرح: فرج المرأة، وما يذكر في هذه اللفظة أن الشاعر الفرزدق كان وجهه دميمًا مليئا بالتجاعيد، فقال له قائل: (كأن وجهك أحراح مجتمعة) فقال له: (ابحث فيها لعلك ترى حِر أمك). الشاهد: قوله: (أحراحا)؛ حيث جمع (حِر) على (أحراح) فدل على أن مفرده: (حرح).