* أَو ياء بعد فتحة؛ كـ (مسلمَيّ) بفتح الميم وتشديد الياء.
وقيل: لرفع اللبس بالمؤنث؛ كما إِذا حذفتها من قولك: "أعطني".
وتلزم مع الأفعال الثلاثة.
وقيل: الأمر أحق بها، وحمل عليه غيره؛ كـ (أعطاني، ويعطيني).
ويتلحق اسم الفعل؛ نحو: (دراكني).
وَكذَا: (خلا، وعدا، وحاشا)؛ إِن قدرت أفعالا؛ كـ (قاموا ما خلاني)، وسيأتي الكلام إِن شاء اللَّه تعالَى عَلَى (خلا وعدا) في الاستثناء.
والصحيح: أن نون الوقاية:
* تلزم أفعل التعجب؛ نحو: "ما أفقرني إِلَى عفو اللَّه تعالَى"؛ لأنه فعل عند البصريين.
وذهب الكوفيون: إِلَى أنه اسم، فلا يلحقونه النون.
* وتلحق أفعل التفضيل عَلَى قلة؛ كَقولِهِ عليه الصلاة والسلام: "غير الدجال أخوفني عليكم".
* وأما "ليس" .. فهي من الأفعال الناسخة للابتداء، وحقها إِذا اتصلت بياء المتكلم: أن تصحبها النون؛ نحو: "ليسني".
وقد اتصلت بالياء ولم تصحبها في قول الشَّاعرِ:
عَدَدْتُ قَومِيْ كَعَدِيْدِ الطَّيْسِ ... إِذْ ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِيْ (١)
(١) التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٥؛ وخزانة الأدب ٥/ ٣٢٤، ٣٢٥؛ والدرر ١/ ٢٠٤؛ وشرح التصريح ١/ ١١٠؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٤٨٨، ٧٦٩؛ ولسان العرب ٦/ ١٢٨ "طيس"؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٤٤؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٩٩؛ والجنى الداني ص ١٥٠؛ وجواهر الأدب ص ١٥؛ وخزانة الأدب ٥/ ٣٩٦، ٩/ ٢٦٦؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٣٢؛ وشرح ابن عقيل ص ٦٠؛ وشرح المفصل ٣/ ١٠٨؛ ولسان العرب ٦/ ٢١١ "ليس"؛ ومغني اللبيب ١/ ١٧١، ٢/ ٣٤٤؛ وهمع الهوامع ١/ ٦٤، ٢٣٣ ..اللغة: كعديد: العديد كالعدد، يقال: هم عديد الثرى، أي عددهم مثل عدده. والطيس -بفتح الطاء المهملة، وسكون الياء المثناة من تحت، وفي آخره سين مهملة-: الرمل الكثير، وقيل غير ذلك. ليسي: غيري، استثنى نفسه من القوم الكرام الذين ذهبوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute