ولا يعطف هذا الفعل المتوسط بغير الفاء والواو، وإليه أشار بقوله:(إِثْرَ فَا أَوْ وَاوٍ انْ).
وأجاز الكوفيون: أن يعطف بـ (ثم)، ويشهد لهم قراءة الحسن:(ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى اللَّه ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللَّه)، بنصب (يدركه).
(١) التخريج: صدر بيت من الطويل وعجزه: ولَا يَخْشَ ظُلْمًا ما أَقَامَ وَلا هَضْما وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٢١٤، وشرح الأشموني ٣/ ٥٩١، وشرح التصريح ٢/ ٢٥١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٤٠١، وشرح شذور الذهب ص ٤٥٤، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٦١، ومغني اللبيب ٢/ ٥٦٦، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣٤. اللغة: نؤوه: ننزله عندنا، هضمًا: ظلمًا وضياعًا، وقابل الشاعر الظلم بالهضم اقتباسًا من قوله تعالى: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا}. الشاهد: قوله: (ويخضعَ)، حيث إن الفعل المتوسط بين الشرط والجواب، إن كان مضارعًا .. جزم عطفًا على فعل الشرط أو نصب بـ (أن) مضمرة وجوبًا، والشاهد هذا من قبيل النصب. (٢) التخريج: البيت لعبيد اللَّه بن الحر في خزانة الأدب ٩/ ٩٠ - ٩٩، والدرر ٦/ ٦٩، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٦٦، وسرّ صناعة الإعراب ص ٦٧٨، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣٢، ٣٣٥، وشرح الأشموني ص ٤٤٠، والكتاب ٣/ ٨٦، ولسان العرب ٥/ ٢٤٢ (نور)، والمقتضب ٢/ ٦٣، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٨.